سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا في تعاملات اليوم الأربعاء مستفيدة من تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية والانخفاض المحدود في قيمة الدولار وذلك في وقت تتجه فيه أنظار الأسواق نحو بيان السياسة النقدية المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
تشهد السياسة النقدية في الولايات المتحدة لحظة حاسمة في ظل عودة الرسوم الجمركية التي أعاد الرئيس دونالد ترامب تفعيلها ضمن رؤيته الاقتصادية مما يثير جدلا واسعا داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مستقبل التضخم وأسعار الفائدة.
اعتبر بنك قطر الوطني QNB أن انتقال اليابان إلى بيئة اقتصاد كلي وسياسة نقدية تقليدية يمثل تحولا عالميا هاما لكنه لا يشكل مصدرا لعدم الاستقرار المالي حيث لا تزال فروق أسعار الفائدة تدعم تدفقات رؤوس الأموال العالمية كما أن تطبيع بنك اليابان لسياسته النقدية يتسم بالحكمة والشفافية.
استقرت أسعار الذهب في تداولات الأربعاء مع ترقب المستثمرين لبيانات سوق العمل الأميركية وتطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة وسط استمرار نبرة الحذر التي يتبناها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن خفض أسعار الفائدة.
سجلت أسعار الذهب ارتفاعا عالميا مدعومة بانخفاض الدولار في وقت تترقب فيه الأسواق صدور بيانات الوظائف الأميركية خلال الأسبوع الجاري والتي تعد مؤشرا رئيسيا لاتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة. يأتي هذا التوجه في ظل تجدد الضغوط السياسية لخفض أسعار الفائدة بعد تصاعد الدعوات الرئاسية للتيسير النقدي.
تواجه السياسة النقدية في الولايات المتحدة تحديات متشابكة مع دخول الاقتصاد الأمريكي مرحلة من الضغوط المركبة إذ تلوح بوادر تباطؤ اقتصادي في الأفق بالتزامن مع تضخم لا يزال متمسكا بمستويات تفوق الهدف المحدد من قبل الاحتياطي الفدرالي ما يضع صناع القرار أمام خيارات صعبة
أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 4.25% في خطوة متوقعة تعكس الحذر في مواجهة بيئة اقتصادية تتسم بالضبابية. وجاء القرار في ظل استمرار الضغوط التضخمية وضعف سوق العمل إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
أعلن البنك المركزي السويسري يوم الخميس عن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى مستوى صفر في خطوة تعكس استمرار تراجع الضغوط التضخمية في البلاد. ويعد هذا الخفض هو السادس على التوالي في سلسلة تيسير السياسة النقدية التي ينتهجها البنك.
بعد تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداته لـ مجلس الاحتياطي الفدرالي ومطالبته المتكررة بخفض أسعار الفائدة أصبحت الأسواق أمام تساؤلات مصيرية: هل سيحافظ الفيدرالي على استقلاليته.. وماذا لو خضع للضغوط.. والتدخل السياسي في السياسة النقدية قد يبدو مفيدا على المدى القصير.. لكنه يحمل في طياته مخاطر كبيرة على الاستقرار الاقتصادي والنقدي محليا وعالميا
تواجه الأسواق العالمية ضغوطا غير مسبوقة وسط التصعيد المستمر في العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومجلس الاحتياطي الفيدرالي. في خضم هذا التوتر تتزايد المخاوف بشأن تأثير الضغوط السياسية على استقلالية الفيدرالي وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاقتصاد الأميركي.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي لم يلمح إلى تبني سياسات أكثر تشددا بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار بعد اجتماعه الأخير حول السياسة النقدية
في الوقت الذي ينعقد فيه اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي في الولايات المتحدة الخاص بتحديد السياسة النقدية والذي بدأ أمس وسيختتم اليوم تكاد التوقعات تجمع بصورة واسعة على أنه سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.
إشترك في أول نشرة بريدية في القطاع المصرفي
Banky - بنكي
لتستطيع اضافة تقييمات او تعليقات او استطلاع رأي